الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أما قولنا عن علي: عليه السلام، أو
عن فاطمة: عليها السلام، أو عن الحسن: عليه السلام، أو عن الحسين: عليه السلام
.. فالأمر في ذلك واسع وليس بمستنكر؛ ذلك
لأننا نصلي عليهم في صلاتنا: «اللهم صلِّ على محمدٍ
وعلى آلِ محمدٍ كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ ، اللهم
بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ
مجيدٌ.»
فصلاتنا عليهم جائزة، فإذا قلنا: صلى الله
عليه وعلى آله وسلم ومن ثم فالسلام دون الصلاة .. فالسلام جائزٌ، وسلك هذا المسلك
عدد من السلف، فهنالك كثير من الآثار في البخاري: إذا ذُكرت فاطمة يقال: أقبلت
فاطمة عليها السلام، وكذلك النسائي يسلك هذا المسلك وغيرهما من العلماء، فليس هذا
بمستنكر.
ومن العلماء من يقول
إن الترضي عن الصحابة كلهم هو الأولى، ولكن - كما سلف - الأمر في ذلك واسع، فلآل
بيت النبي فضل ومن فضلهم أننا نصلي عليهم في كل صلاة نصليها.
قول: علي كرم الله وجهه ..
لم أرها متفشية في وسط أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نادوا عليًا ولا في
التابعين إذا ذكروا عليا، أما كونه كرم الله وجهه؛ فعلي - رضي الله عنه - يحبه
الله ورسوله ويحب الله ورسوله، ولكن أرى السير على ما سار عليه السلف الصالح في
هذا الصدد أولى، والله تعالى أعلم.
وأقر ثم أقر
بأن عليًا كرم الله وجهه، قال العلماء لأنه - رضي الله عنه - لم يسجد لصنم بل سجد
لله - عز وجل - وقيلت أقوال أخر، والله تعالى أعلى وأعلم.
|