الجواب
سؤالي لك: هل لا يسمح بالصلاة مطلقا أم لا يسمح بالجماعة؟
السائل
لا يُسمح فيه بالصلاة على الإطلاق منفردا أو في الجمع. وأنا أصلي
أجمع بين الظهر والعصر، وأحيانا بين العصر
والمغرب، وأنا أسأل إن كان الجمع هذا صحيحا أم لا؟
الشيخ:
كيف تجمع بين العصر والمغرب؟
السائل:
أصلي العصر بعد غروب الشمس. لأنه لا يسمح لي بالصلاة في العمل.
الشيخ
هذا لا يجوز أبدا!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا،
فإن لم تستطع فعلى جنب). فصلي ولو بالإماء ولو أنت جالس.
لكن أنصحك بالإبتعاد عن هذا العمل، إذا كان العمل بهذه المثابة لا
يسمحون لك بالصلاة لا انفراديا ولا في جماعة، وتخرج صلاة العصر عن وقتها حتى تغرب
الشمس، وأنت تعلم قول الله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وقوله
تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا). فكونك
تتركها يوميا إلى أن يخرج وقتها بعد المغرب، هذه كبيرة من الكبائر، وابحث عن عمل
آخر.
أما إذا كنت مكرها على هذا العمل –كأن تكون في العسكرية- إما أن
تفعل ذالك أو تقتل وتحبس إلى الأبد أو نحو ذالك.
السائل
وإن لم يتوفر لي عمل آخر يا شيخ
الشيخ
أما العمل كما قال ربنا في كتابه الكريم: (وامر أهلك بالصلاة
واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)، (وفي السماء رزقكم وما
توعدون)، (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
أما جمع الظهر مع العصر فهناك وجه لتجويزه، لكن أيضا يكون بصورة
يومية مستديمة، لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام.
أما العصر لا يجوز جمعه مع المغرب أبدا، يعني لا يجوز أن تؤخر
العصر عمدا حتى يخرج وقت العصر ويدخل وقت المغرب، لكن الجمع إذا كان فيه جمع،
الجمع يكون بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، ويكون في الحالات
الإضطرارية، أما كونك تجعله يوميا فلذالك أقول:
السائل
فهل هذه ضرورة، أنا أبحث عن عمل ولم أجد؟
الشيخ
أنا لا أراها ضرورة.
متى تكون ضرورة؟. إذا كنت مثلا عند قوم من الظالمين مجندا، وغير
مسموح لك أن تترك العمل وإلا ستحبس حبسا لا تتحمله ولا تطيقه، في هذه الأحوال تكون
اضطرارات، لكن مجرد عمل براطب لا، حتى لو أكلت فولا وفجلا وجرجيرا وصليت الصلاة في
وقتها أولى من أن تعمل عملا تترك فيه الصلاة بارك الله فيك.
|