الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً
على تواصلكم الطيب، أما عن السؤال؛ فأقول وبالله التوفيق؛ فالصلوات الفائتة التي
تركها الشخص تكاسلاً، عليه إعادتها عند جماهير أهل العلم، أو تركها عن عمد، أيضاً
عند جماهير العلماء إذا تاب الشخص ورجع إلى ربه سبحانه وتعالى، يعيد تلك الصلوات
الفائتة، وهذا الرأي قال به الجمهور كما أسلفت، منهم الإمام مالك وأبو حنيفة
والشافعي و أحمد في رواية رحمهم الله أجمعين، ومن الأدلة لهم على ذلك قول النبي صلى
الله عليه وسلم"
دَّين الله أحق أن يقضى
" وكذلك " أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة " ففي الحديث إن كانت تامة
وإلا قال الله (
هل لعبدي من تطوع
) فالجمهور من أهل العلم يذهبون إلى وجوب إعادة الصلوات الفائتة إذا تاب الشخص
وأقلع عن غيه ورجع إلى طريق الله، عليه أن يعيد تلك الصلوات الفائتة، لكن كيفية
الإعادة ؟ على ما تيسر له فإن شاء صلى مع كل صلاة صلاة وإن شاء صلى من الليل أو من
النهار ما تيسر من تلك الصلوات الفائتة, و أحسن مرجع لمراجعة المسألة باستفاضة "
كتاب التمهيد
والاستذكار " لابن
عبد البر رحمه الله تعالى
|