خطر الإلحاد " للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 27 2 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " وما قدروا الله حق قدره " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 18 2 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " المسارعة في الخيرات " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 4 3 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 11 3 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ بين يدي رمضان " آية الوصايا العشر " للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 25 3 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " أعمال رمضان " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 1-4-2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 8 4 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " ولا تيأسوا من روح الله " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي .. قسم الدروس العامة والخطب ........ " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 27 5 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........ وعجلت إليك رب لترضى " خطب الجمعة للشيخ مصطفى العدوي تاريخ 3 6 2022 .. قسم الدروس العامة والخطب ........

هل البسملة آيه من الفاتحة وهل يجهر بها الإمام أم يسر بها ؟

الفتوى
هل البسملة آيه من الفاتحة وهل يجهر بها الإمام أم يسر بها ؟
14598 زائر
22/06/2012
غير معروف


قال تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ : هل هي آية من سورة الفاتحة أم ليست بآية منها؟ أيضاً: نفس الخلاف دب بين العلماء: - فمن أهل العلم من اعتبرها آية من الفاتحة؛ مستدلاً بقول الله جل ذكره: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر:87]، وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للسبع المثاني بأنها الفاتحة، قالوا: ولا تكمل سبعاً إلا إذا اعتبرنا البسملة آيةً منها.

وكذلك استدلوا بأنها أثبتت في المصاحف في أول سورة الفاتحة، وفي أول كل سورة، فدل إثباتها من عهد الصحابة إلى الآن على كونها آيةً من سورة الفاتحة ومن غيرها.

واستدلوا أيضاً: بأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه، فقال: (لقد أنزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من كذا وكذا، ثم قال: بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ * إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر:1])، فأتى على السورة إلى آخرها.

أما الذين قالوا: إنها ليست آية من الفاتحة؛ فقد استدلوا بقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] قال الله: حمدني عبدي)، ولم تُذْكر البسملة.

واستدلوا كذلك بقول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: (اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [العلق:1-2])، ولم تُذْكر البسملة في مطلع هذه السورة.

قالوا: فدل ذلك على أنها ليست بآية.

فهذان وجهان لأهل العلم في هذا الباب، والأمر في ذلك قريب، فأيُّ القولين قلدتَ فلا جناح عليك ولا تثريب، فقد شهدت لكل رأي أدلتُه، وعمل به من السلف عددٌ لا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى، وإن كان الظاهر أن الرأي القائل باعتبارها آيةً رأيٌ له قوته؛ لقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر:87] والأدلة الأُخَر ليس فيها نفيٌ صريحٌ لذلك.

والله أعلم.



إذا ثبت أن البسملة آية فهل يُجْهَرُ بها في الصلاة، أم يُسَرُّ بها؟ ورد في ذلك حديث أنس رضي الله تعالى عنه في صحيحي البخاري ومسلم، وفيه: (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبي بكر و عمر و عثمان فكانوا يفتتحون الصلاة بـالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]) وزاد مسلم : (.

.

.

لا يذكرون بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ ) فاستدل بهذا من قال: يُسَرُّ بالبسملة ولا يجهر بها.

أما الذين قالوا بالجهر بها، فأجابوا على ذلك: بأن مراد أنس رضي الله عنه: (كانوا يفتتحون القراءة بـالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2])، أي: يفتتحون القراءة بالفاتحة وليس فيه تعرُّضٌ لنفي البسملة أو إثباتها.

أما قول القائل الوارد في صحيح مسلم: ( لا يذكرون بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ ) فهي زيادة مدرجة زادها بعض الرواة، وليست من قول أنس ، إنما زادها بعض الرواة توهماً منه أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يفتتح القراءة بـالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] أنه لا يذكر البسملة، قالوا: وقد أخطأ في هذا التوهم.

واستدل القائلون بأن البسملة لا يُجْهَرُ بها: بما أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن مغفل عندما سأله ابنه عن الجهر بالبسملة فقال: (يا بني! بدعة)، وهذا الحديث في إسناده رجل مجهول، والظاهر أنه ضعيف كذلك.

أما الذين ذهبوا إلى مشروعية الجهر بـبِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ فمن أدلتهم: أولاً: إذا كانت آيةً فيُجْهَرُ بها كما يُجْهَرُ بسائر الآيات.

ثانياً: (أن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه صلى صلاة فكان يكبر فيها عند كل خفض ورفع، وجَهَرَ فيها بـبِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ ، ولما انصرف قال: إني أشبهكم صلاةً بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ إلا أن فريقاً من أهل العلم قال: إن وجه الشبه انصب على التكبير الذي استُنْكر على أبي هريرة ، فقد صلى أبو هريرة رضي الله عنه وكان يكبر عند كل خفض ورفع، فقالوا له: (ما هذا التكبير يا أبا هريرة ؟ قال: إني أشبهكم صلاةً بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

ثالثاً: أن عموم الأعمال تُبْتَدأ وتُفْتَتح بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، فالطعام يُبْدأ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ودخول البيت يُبْدأ بـ(باسم الله)، وأخذ المضجع يُبْدأ بـ(باسم الله)، وكذلك إتيان الرجل أهله يُبْدأ بـ(باسم الله)، وكذلك إرسال كلبك المعلَّم للصيد ترسله بـ(باسم الله)، وكذلك الرُّقْيَة تُبْدأ بـ(باسم الله): باسم الله أَرْقيك، -ثلاثاً-، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر -سبعاً-، وكذلك الرسائل تُسَطَّر بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، وبنود المصالحات تُسَطَّر وتُقَدَّم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، فقالوا: يُبْدأ بها، وما دمنا نبدأ بها -وقد وجهنا حديث الإسرار بالتوجيه السابق- فعلى ذلك لا مانع من الجهر بها.

والحاصل: أنك إذا جهرت أحياناً وأسررت أحياناً بها فلا غبار عليك ولا جناح، فمثلاً: إذا صليت مع قومٍ ولك قول من القولين ولهم هم القول الآخر، وتحاملوا عليك حتى تبدأ بها، فلك مستندك أيضاً.

فالذي يظهر: أن الأمر في ذلك كله واسع.

   طباعة 
0 صوت
التعليقات