الشيخ:
نعم، حصل ذلك، فإن عمر - لما تأيَّمت حفصة - جاء لأبي بكر فقال له:
هل لك في حفصة بنت عمر تتزوجها؟ فسكت، فاتجه إلى عثمان - رضي الله عنه - فعرضها
فقال: أنظر في أمري، ثم رد عليه من الغد قائلا: قد بدا لي الليلة ألا أتزوج، ثم
بعد خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه من الفقه جواز عرض الرجل ابنته أو
أخته على الرجل الصالح.
قد قال العبد الصالح لموسى عليه السلام: {...إِنِّي أُرِيدُ أَنْ
أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ
حِجَجٍ...} [القصص:27]
|