الشيخ:
كل هذا باطل من
القول، وهذا دجال من الدجاجلة، هذا القائل معي خدام من المسلمين يخدمونني؛ هذا
دجال من الدجاجلة احذريه، فإن ربنا - سبحانه وتعالى - ما جوز هذا لأحد إلا لسليمان
عليه السلام - بل والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت أصلي من الليل فأتى
الشيطان بشهاب من نار يقذفه في وجهي، فأمْكَنَنِي اللَّهُ منه
فَذعَتُّهُ - أي خنقته خنقا شديدًا
- ولولا أني تذكرت دعوة أخي سليمان لربطته
في سارية من سواري المسجد فأصبح موثقًا يلعب به صبيان المدينة ولكني ذكرت دعوة أخي
سليمان فتركته.
ثم إن ربنا
قال في كتابه الكريم :{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ
فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [ الجن/6]
وربنا قال: {وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ
جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم
مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ
أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ
إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ} [الأنعام/128]
ولقد حارب
النبي - صلى الله عليه وسلم - وغزا عدة غزوات ولم يرد أنه استعان بجني يحارب معه
مع وجود الجن المؤمنين في زمانه.
وكذلك فقد فُقدت من عائشة قلادة أختها أسماء -
رضي الله عنهما - وما أتى النبي بجني يبحث له عن تلك القلادة.
وأيضا فقد سُحر النبي - صلى الله عليه وسلم -
حتى ظن أنه يأتي الشيء ولا يأتيه، وهذا السحر متعلق بأمور بعيدة عن تبليغ الشريعة،
الشاهد أن النبي لم يذهب إلى ساحر ولم يأت بمن معه خدام لفك هذا السحر بل دعا ودعا
ودعا.
فدعك وزوجك من هذه الترهات والمخادعات التي يخدع بها بعض الدجالين عباد
الله المسلمين.
|