الشيخ:
أصلح ما بينك وبين زوجتك، وكما تحب أن يُفعل لأختك افعل مع زوجتك، بالتي هي
أحسن، كلمها كلامًا طيبًا، أما إذا رأيت نشوزًا وتعاليًا فعندنا نصوص من الكتاب
العزيز تستعمل، لكن اجتهد في الإصلاح فالله يقول: {...وَالصُّلْحُ خَيْرٌ...} [النساء:128]
السائل:
ولله الحمد فعلت جميع أبواب الإصلاح وأشهدت أناس كثر على ذلك، أنا في غربة
وفي فتن، هل إذا تزوجت - وأنا مستطيع - هل آثم إذا لم أخبر زوجتي؟
الشيخ:
ينبغي
أن تخبر زوجتك إذا تزوجت وأن تعطيها حقها الذي شرعه الله لها وأكده النبي عليه
الصلاة والسلام.
أما
الذي يُفعل الآن من أشخاص حتى منهم فضلاء يتزوج .. بل وينجب، ويخفي على زوجته
الأولى التي معه أنه تزوج وأنه أنجب .. فهذا صنيع لا يصنعه ذو مروءة وذو شهامة وذو
ديانة، وهذا نوع غش للزوجة الأولى، وتعلم الوارد في إعلان النكاح، والزوجة ينبغي
ومن حقها أن تعرف أن زوجها متزوج أو غير متزوج حتى تقام حدود الله.
فعلى
هؤلاء الذين تزوجوا ويتزوجون بإخفاء ذلك عن أزواجهم الأوليات .. بل وبعضهم ينجب
وبعضهم يكون له عدة أولاد وهو لم يخبر زوجته الأولى .. فهذا نوع من أنواع الغش لا
يليق بذوي الشهامات ولا ذوي المروءات ولا ذوي الديانات.
فإن كنت لا تستطيع أن تعلن أنك تزوجت فحينئذ
أولى لك أن تمسك ولا تغش المسلمين، لكن على أية حال الزواج صحيح، لكن أنادي بالذي
ناديت به لمرارة ما يصل إلي من أسئلة، حتى إن امرأة تقول أنها انجبت أربعة أطفال
وما زالت زوجته الأولى لم تعلم .. أي دين الذي يسمح لك بهذا الغش وهذا
التدليس وإمضاء شهواتك دون تقيد بنصوص النبي -عليه الصلاة والسلام- وقد وردت
الأوامر بإعلان النكاح! |