الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالجهاد
شرع لدفع الشر ولدفع الفساد ولإعلاء كلمة الله أولاً وآخرًا .. فإذا كانت هناك في
سوريا جبهة قوية أعلنت عن هويتها وأنها تريد إعلاء كلمة الله - سبحانه وتعالى -
فهذه الجبهة تجب مؤازرتها، أما إذا لم تكن هناك جبهة تنادي بإعلاء كلمة الله فأمسك
عليك نفسك.
أما
الموجود فهو طاغية بلا شك ولا ريب، لكن نحن نريد أن نقول إن الجهاد له ضوابط وإن
المقصد الأسمى من الجهاد إعلاء كلمة الله - سبحانه وتعالى- فإذا كانت هناك جبهة
منظمة ترفع راية "لا إله إلا الله" وتطالب بتحكيم شرع الله - سبحانه
وتعالى - فهذه الجبهة نؤازرها ونقويها بكل ما نملك من نفس ومال وأولاد، وإذا لم تكن هناك
جبهة فتريث إلى أن ترى جبهة على هذا المنوال والنحو وآزرها بكل ما تملك وما تستطيع،
وما وراء ذلك
فالنظر إلى المفاسد والمصالح، والله أعلم.
|