الشيخ:
الله يرحمه رحمة واسعة،
ولعلك تذكر قول الله تعالى - وهو خير قول يُذكَّر به - : {...وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة/ 157:155]
ولعلك تذكر قول الله
تعالى: {...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]
وعليك أن توقن أن الموت
كُتب على كل الأنفس حتى على الرسل الكرام - عليهم الصلاة والسلام - فأخوك ليس بأعز
عليك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس بأعز عليك من أصحاب النبي، وليس بأعز
عليك من سائر الأنبياء الكرام، فالموت لابد منه ولا مفر وإنه ملاقينا؛ فاغنم أنت وأهل
بيتك طاعة لله وصبرًا واحتسابًا، فإن الدنيا دار اختبار، فأنتم أختبرتم بموت أخيكم
فلا تضيعوا أجوركم فإن الدنيا كلها دار ابتلاء ودار اختبار - كما لا يخفى عليك
- {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلًا...} [الملك:2] .. هكذا قال
تعالى، قال: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ...} [الإنسان:2]
فخلقت للابتلاء.. من
الابتلاء أن تبتلى بموت عزيز عليك، يُنظر هل تصبر أم أنك تخالف سبيل الصابرين؛
صبرنا الله وإياك، واسأل
الله أن يُصبرك ويصبر آل بيتك.
|