الشبكة
التي هي الذهب نعتبرها في بلادنا مصر، جزءً من الصداق, وذلك لأن العروسين، يتفقا
على قدرها, أو العروس الزوج وولي الفتاة يتفقون على قدرها ، فلما كان هناك اتفاق
على قدرها أصبحت من الصداق، لأنها إذا كانت هدية محضةً، لم يتفق على قدرها،
فالهدايا لا يتفق على قدرها، فالشبكة في غالب الحال في مصر من الصداق إلا إذا نص
على خلاف ذلك ، فإذا قدم الشخص شبكةً للعروس أو لأهلها، وبعد، ترك الخطوبة ولم يكن
قد عقد ، فيفترض أن الشبكة ترجع إليه لأنها من الصداق، وليس للعروس الزوجة من
الصداق من شيئ ، ولكن إذا كان أهل الفتاة تكلفوا له كما هو معلوم في بعض البلاد،
يتكلفون في الخطوبة، وفي حفلة الخطوبة مبالغ كثيرة، فإذا كان هو التارك ؛يُخْصَمُ
من قيمة الشبكة ماغرمه أهل الفتاة أثناء حفلة الخطوبة، والله أعلم ، مادام هو الذي
قد ترك، والعلم عند الله سبحانه وتعالى