قال الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله تعالى هناك في التصور
العام للمسلمين، المسلمون يجمعهم إمام واحد، يُفترض أن المسلمين يجمعهم إمام ٌ واحد،
يحكم كل بلاد المسلمين ليست الدول العربية فحسب كما هي النعرة الموجودة الآن ،
والتي أسسها جمال بن عبدالناصر، تحت مسمى القومية العربية، إنما إمام واحد يجمع كل
المسلمين، الإمام يعيّن أمراء، الإمام العام له شروط , الأمراء لهم شروط تجمعها
كلها الديانة والصلاح والكفاءة {
إِنَّ خَيْرَ مَنِ
اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
} ﴿القصص: ٢٦﴾ فالإمام العام له شروط بالطبع هو ليس موجود الآن، لكن لو وُجِدْ فمن
شروطه؛ العدالة؛ {
قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ }﴿
البقرة: ١٢٤﴾، الإسلام؛ يكون مسلماً، الدستور المصري
الجديد مسودته تخول للداعرة اليهودية أن تكون رئيسة لمصر إذا كانت مصرية، فسقط شرط
الديانة في الدستور وهذا من الخطأ الشديد جدا ً الذي ينبغي التنبيه عليه، فعندنا
الديانة، القدرة والكفاءة، هناك شرط للخليفة العام للمسلمين أن يكون قرشيا ً،
الإمام العام لكن أمراء الدول لا يلزم فيهم شرط القرشية لأن النبي صلى الله عليه
وسلم قال ( وإن
استعمل عليكم عبدا ً حبشي كأن رأسه زبيبة )
كلمة –
استعمل- أي استعمل
من قبل الإمام الأعظم, هناك الذكورة؛ أيضا ً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (
لن يفلح قوما ً ولوا أمرهم امرأة
), هناك صفات يطلبها
العلماء في ذلك أن يكون عاقلا ً متسما ً بضبط النفس أن يكون عفيفا ًعن الحرام، أن
يكون عفيفا ًعن الفواحش، عدة شروط مبسوطة فيه