أمر
المظاهرات من أصله، الحكم فيه مبني على المفاسد وعلى المصالح، لأن أصل معنى
المظاهرة، المعاونة، إن كانت على البر والتقوى؛ فهى خير، إن كانت على الإثم
والعدوان؛ فهى شر، يبقى النظر، إن سلمنا أنها على البر والتقوى ، ننظر بعد ذلك هل
سيترتب من ورائها مفاسد، أو أن الغالب من ورائها المصالح؟ فإذا كان سيترتب عليها من
ورائها مفاسد أعظم من المصالح؛ مُنِعَتْ لأن الله لا يحب الفساد، وإن كانت المصالح
أعظم من المفاسد والمفاسد شيئٌ لا يكاد يذكر؛ حينئذٍ؛ معنى النص العام {وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}
والله أعلم