جمهور المفسرين على أن الذي نفخ هو جبريل عليه السلام و هو روح الله كما قال تعالى
" قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ" [النحل:102- 103]. كما قال تعالى " نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ" [ سورة الحج 194] فجبريل هو الروح " فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" [ سورة مريم 19] فجبريل الذي نفخ نفخ في جيب الدرع أى - في فتحة القميص عند الرقبة فسربت الفتحة إلى الفرج هذا الأول, أما قوله تعالى " وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ" طلبته و بذلت جهداً لإيقاعه في الحرام " هم بها " حدثته نفسه لكن ترك حديث النفس ابتغاء وجه الله وكذا تارك حديث النفس إبتغاء وجه الله يثاب وتٌرفع درجته, أما ما المراد ببرهان الرب ؟ فللعلماء فيها أقوال؛ والحاصل أنها حجة من الله عز و جل كانت سبباً في صرفه عن التفكير في هذه الفعلة المحرمة و الله أعلم .