الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً
على تواصلكم الطيب؛ هذا وعن الكتابة على القبور؛ تنازع فيها العلماء، وسبب النزاع خلاف في حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يٌجلس على القبر وأن يٌقعد عليه وأن يٌبنى عليه في
زيادة وأن يٌكتب عليه, الزيادة على التحرير الحديثي ضعيفة لا تثبت، وقد أعرض الإمام
مسلم عن إخراج هذه الزيادة و أن يكتب عليه, لكن تمسك بها قومٌ و قالو بمنع الكتابة
على القبور للحديث و قال آخرون أن هذه الزيادة ضعيفة و من ثَم لم يبقى في الكتابة
على القبر نصٌ يمنعها , هذا ومن العلماء من قال لأن القبور في زمن النبي لم يكن
يٌكتب عليها فلا نكتب عليها وأجاب المجوزون بأن القبور كانت قليلة ومعروفة بدليل
قول النبي صلى الله عليه وسلم "
إستأذنت ربي أن أزور قبر
أمي " دل على أنه
كان يعرفه أما إذا تكاثرت القبور فحينئذٍ جوز البعض الكتابة و الله أعلم, حتى يذهب
لقبر أبيه و يستغفر له لأن النبي قال إستـأذنت ربي أن أزور قبر أمي ...
الحديث.
|