الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد فجزاكم الله خيراً على تواصلكم الطيب شكرالله لكم، أما عن السؤال؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت مواقيت مكانية للحج والعمرة، فوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرن المنازل، ولأهل المدينة ذا الحليفة التي يسميها الناس الآن: أبيارعلي، ووقت صلى الله عليه وسلم لأهل الشام الجحفة، ووقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن يلملم، وقد ورد أن النبى صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق مكاناً يسمى ذات عرق، إلا أن الصحيح أنه لم يثبت هذا عنه، ولكن الذي وقته لهم عمر رضى الله تعالى عنه. والمراد بهذه المواقيت: أماكن لا يتخطاها الشخص إذا كان ذاهباً إلى الحج أو العمرة حتى يهل من عندها، فلا يجوز لحاج متجهٍ من المدينة إلى مكة مثلاً أن يمر بذي الحليفة إلا ويهل من ذي الحليفة، ولا يتقدمها الشخص ولا يتأخر عنها، فمن تعمد تجاوز الميقات الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم ووقته بدون إحرام منه فهذا يلزمه عند جمهور أهل العلم دماً ليجبر الخلل الحادث في حجته أو عمرته، من جراء تخطيه الميقات دون إحرام، وبالله تعالى التوفيق |