الإشتراط في الحج أو العمرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً على تواصلكم الطيب، أحسن الله إليكم، وشكرالله لكم، وبعد؛ فالإشتراط أن يقول الشخص الذي يخشى أن يحال بينه وبين إتمام حجه بأى عذر كالمرض، والمنع من الحج وغير ذلك- بعد التلبية والإهلال عن الميقات ( اللهم محلى حيث حبستني ) أى يارب سأتحلل من إحرامي في المكان أو الوقت الذي أُمنع فيه عن الحج أو العمرة.

وفائدة هذا الإشتراط: أنه إذا مُنع من الحج أو العمرة لأى عذر من الأعذار بعد أن أهل جاز له التحلل ولا يلزم بدماء، أما إذا لم يكن اشترط، وحال بينه وبين اتمام حجه وعمرته حائل فلم يتمهما؛ لزمه أن يذبح قبل أن يتحلل، لقوله تعالى: { فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } ( البقرة الآية 196)، وقد ورد في هذا الصدد الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضى الله عنها (( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضُباعة بنت الزبير فقال لها (لعلك أردت الحج) فقالت: والله لا أجدني إلا وجعة, فقال لها( حجي واشترطي، قولي: اللهم محلي حيث حبستني )، وكانت تحت المقداد بن الأسود))