الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً
على تواصلكم الطيب، أما عن السؤال؛ فأقول وبالله التوفيق؛ فأقول صلاة الليل ليست
بواجبة إنما هى مستحبة، والوتر سنة مؤكدةٌ بل آكدة، لم يتركه النبي صلى الله عليه
وسلم في سفر ولا في حضر، الوتر لم يُترك لا في سفر ولا في حضر إنما كان من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة فلم يثبت أنه أوتر ولكن ومع قولنا بأن الوتر
سنة مؤكدة فليس بواجب على رأى جماهير العلماء، ولكن تستحب صلاة الليل بلا شك {
كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ
اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[
سورة الإسراء: 18] كذا فال الله تعالى {
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ
عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنْفِقُونَ }[
السجد: 16] كذا قال الله سبحانه وتعالى [
لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ
وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[
آل عمران:113]والنصوص في صلاة الليل والحث عليها كثيرة جداً ولقد رأى عبد الله بن
عمر رضي الله عنهما رؤية فقصها على أخته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فقصتها
حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن عبد الله رجل صالح كان يقوم من الليل،
فصلاة الليل كانت ولازالت شعاراً للصالحين لكنها ليست بواجبة، إما عدم وجوبها فلأن
النبي صلى الله عليه وسلم أتاه آتٍ فقال (ماذا
فرض الله علىَّ من الصلاة يا رسول الله؟ قال خمس صلوات في اليوم والليلة، قال هل
عليها غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع قال الرجل والله يا رسول الله لا أزيد على هذا ولا
أنقص قال عليه الصلاة و السلام أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق
) فهذا دل على عدم الوجوب
لكنها كما أسلفت مستحبة .
|