الشيخ:
نعم، تأثم إذا امتنعت من الإنجاب إذ الإنجاب حق للزوج، ومن أجَلّ مقاصد
الزواج الإنجاب، فإذا طلب من زوجته؛ تلك ضعيفة الإيمان التي لا توقن بقوله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
R فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ
لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات:22-23]، وأيضا يخفى عليها قول النبي محمد - صلى الله عليه
وسلم-: إن أحدكم يُجْمَعُ
خَلْقُهُ في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون عَلَقَةً مثل ذلك، ثم يكون مُضْغَةً
مثل ذلك، ثم يأتي الملك فينفخ فيه الروح وَيُؤْمَرُ بأربع بكتابة رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
فجدير بها أن تكون مؤمنة بالله مصدقة لوعده الذي
وعد.
على كلٍّ تأثم
الزوجة إذا طلب منها الزوج الإنجاب ولم تنجب إذا كانت مستطيعة للإنجاب، أما إذا
كانت مريضة مرضًا يُخشى عليها معه مع الإنجاب فهذه حالات مستثناة، أما إذا كانت
مطيقة للإنجاب وامتنعت أو غشت الزوج بأن تناولت أقراصًا لمنع الحمل فهي آثمة،
والله أعلم.
|