الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً
على تواصلكم الطيب، أما ما ذكرته أنت
من تفريق بين علماء الأزهر وعلماء السنة: فلا يزال
بالأزهر كم طيب من أهل العلم بكتاب الله وبسنة رسول الله يفتون بذلك في
المجامع وفي المحافل وغيرها، ولا ينبغي أن يكون هذا التفريق لأن المرد واحد {
فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}
[النساء:59] فلا معنى لإنشاء هذا التفريق، نعم .. في مشايخ الأزهر من هو زائع عن الجادة وعليه
لوث في معتقده، ولكن أيضاً ثم كثيرون من أهل الفضل وأهل
الصلاح؛ التزموا كتاب ربهم وسنة نبيهم ومعتقد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأفتوا بذلك في المحافل والمجامع وفي الخطب والمحاضرات، ولا ينبغي أن تلوث صورة
الأزهر بما قد يشوبه كأية هيئة من لوث أو دخن.
|