الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
كخطأ في اللفظ؛ لا يجوز أن تقولي وسواس قهري؛ فإن
الوسواس لا يقهر، هو أضعف من ذلك، وقد سقط رجل من على دابته زمن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فقال: تَعِسَ الشيطان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقل: تَعِسَ الشيطان، فإنك إذا قلت:
تَعِسَ الشيطان، تَعَاظَمَ وَقال بقُوَّتي صَرَعْتُهُ، وإذا قلت: بسم اللَّه، تَصَاغَرَ حتى يصير مثل الذُّبَاب»
هكذا، فلا
ينبغي أن نقول: وسواس قهري؛ فهذه الاصطلاحات الخاطئة التي تفشت على ألسنة الناس:
وسواس قهري، مرض خبيث- يطلقونه على السرطان - والأمراض مطهرات وكفارات، ثم
الاصطلاحات والتي شاعت هذه الأزمان والتي منها:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب
القدر .. هذا شعار باطل لا يصح وفيه خلل عقدي؛ فمرد الأمر فيه إلى الشعب ونحن لسنا
كذلك بل القدر يقدره الله لا تقدره الشعوب.
كذلك أبيات الشعر المتداولة:
مصر يا أم
البلاد أنت غايتي والمراد .. غايتنا إرضاء الله سبحانه وتعالى، غايتنا أن يرضى عنا
ربنا وأن يورثنا الجنات.
أرجع إلى
سؤالك والجواب عليه: المصابة بالوسواس هذا عليها أن تقرأ المعوذات مع سورة
"قل هو الله أحد" وتمسح رأسها وما استطاعت من جسدها وأن تسال الله
الشفاء، ولا مانع من أن تعرض نفسها على طبيب مسلم ثقة من باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «تَدَاوَوْا عباد الله فإن الله لم
يُنْزِل داءً إلا وقد أَنْزَلَ له دواءً»
فعليكِ بتقوى الله والدعاء والرقية، وأيضا إن سلكتِ مسلك الأخذ بالأسباب
فلا مانع منه، والله أعلم.
|